مدونة ديكستر العبقري

نوفمبر 21, 2007

لو عايز تتجوز

Filed under: صور — dextar3000 @ 9:04 م
Tags: , , ,

 

want-marriage.jpg

نظام الموبايلات الجديد من جوجل Android

بيئة عمل آندرويد الجديدة التي طورتها شركة جوجل، وأتاحتها كمصدر مفتوح للمطورين، وتعرض جوجل جائزة قدرها 10 مليون دولار للمطورين الذين سيبتكرون برامج جيدة لبيئة عمل آندرويد.

شاهد الفيديو التالي:

Android Demo

الويب 2.0 والطريق إلى الويب 3.0

سنتعرف في هذه التدوينة على مصطلح يتردد كثيرا في الآونة الأخيرة، هو مصطلح الويب 2 web 2.0، كما سنتعرف على أهم تقنيات الويب 2؟ وما الفرق بينها وبين الإنترنت 2 وبين الإنترنت التفاعلية؟ ما هي مواقع الويب 2 العربية الموجود حاليا؟ وكيف يمكن لموقع أن يصبح من مواقع الويب 2؟

web_20_map.png ولكن قبل أن نبدأ بالحديث عن الويب 2، سنتعرف سويا على الويب web؛ مبتكر الويب هو تيم برنرز لي وقد قام بذلك نتيجة لوجود معلومات مختلفة على عدة حواسيب حيث كان يعمل في المركز الأوروبي لأبحاث الذرة، فكان مطالبا حينها بالدخول على كل جهاز ليأخذ ما يحتاجه من معلومات، بالإضافة إلى اختلاف نظام التشغيل من جهاز لآخر (مثل يونكس وماك)، فكانت هذه العملية صعبة وتستغرق العديد من الوقت، فأراد عمل برنامج يأخذ المعلومات من نظام ما ويحولها ليتم إدراجها في نظام آخر, وبالفعل تمكن برنرز لي من القيام بذلك. وبدأت فكرة الويب بتساؤل من برنرز وهو ألا يمكن أن يتم تحويل كل أنظمة المعلومات لتبدو كنظام معلوماتي واحد ليتمكن كل فرد من قراءته؟ وهذا هو الويب، فما هذه الضجة حول الويب2؟

مصطلح الويب 2؟

في الواقع لن تجد تعريفا واضحا ومباشرا وصريحا لمصطلح الويب 2, فهذا المصطلح لا يوجد له تعريف موحّد عالمي متفق عليه, ولكن هنالك من يذهب بأن الويب 2 هي موجة المواقع الجديدة التي تعتمد في تكوينها على الشبكات الاجتماعية social networks ومن مكوناتها آجاكس والمدونات، والويكي والآر إس إس، وسأتناولها فيما بعد بشيء من التفصيل.

تقنيات الويب 2

ما هي آجاكس AJAX؟

هي اختصار لـ Asynchronous JavaScript And XML وهي عبارة عن تقنية تستخدم عدة برمجيات معروفة مسيقاً لعملها أهمها جافا سكريبت Java script وإكس إم إل XML وإتش تي إم إل HTML، وتتيح هذه التقنية إمكانية العمل على متصفحات الويب وكأنك تعمل على سطح المكتب الخاص بك فيتم طلبك على صفحة الإنترنت التي تعمل عليها بدون الحاجة إلى الانتقال إلى صفحة جديدة ومن المواقع التي تعمل بهذه التقنية موقع جوجل ماب Google Maps، ومنها أيضا عندما تقوم بعمل بريد إلكتروني جديد في ياهو أو هوتميل وتضغط على زر التحقق من كون عنوان الإيميل موجود قبل ذلك أم لا، فأنت لا تغادر الصفحة وإنما يتم كل شيء وأنت في نفس الصفحة، فهذه من استخدامات الآجاكس.

ويمكن الوقل أن الآجاكس هي عبارة عن تقنية يمكن ربطها بأي لغة من لغات برمجة الويب الحديثة كـ PHP – Python وغيرهما، وبات هنالك الآن العديد من المكتبات البرمجية الجاهزة التي تسهل عليك ربط لغة برمجتك المفضلة بالآجاكس بشكل سهل نسبيا ودون الدخول كثيرا في تفاصيلها المعقدة فعلا.

الويكي Wiki:

يمكن وصف الويكي بأنها موقع يسمح للزائرين بالإضافة والحذف والتعديل وتغيير المحتوى، وقد تم ابتكار الويكي بواسطة شخص يُدعى Ward Cunningham والذي طور موقعا سماه WikiWikiWeb، والذي كان هدفه جمع معلومات عن الناس والمشروعات التي تتم في مجال تطوير البرامج. ويمكن استخدام الويكي في العديد من الأشياء، وربما أنجح نماذج الويكي هي موسوعة الويكيبيديا الضخمة، والمعروفة والتي يحبها الكثيرين منها (ربما بعضنا لا يحبها)، ومن الأمثلة الأخرى للويكي الناجحة هي CookBookWiki وهي ويكي في الطبخ وتضم أكثر من 300 ألف وصفة، ومن أفضل المصادر لمعرفة مواقع الويكي المتاحة هو موقع WikiIndex وهو عبارة عن ويكي ضخمة عن مواقع الويكي.

آر.إس.إس RSS

هي معيار يفيد إعلام المشتركين في الخدمة بتحديث المواقع التي توفر هذه الخدمة، مما يسمح بمتابعة عدد ضخم من المواقع (الإخبارية مثلا) والمدونات دون الحاجة لزيارة المواقع كلها، وقد ظهرت الفكرة على يد شركة نتسكيب Netscape، حيث قامت بنشر الفكرة عن طريق شبكتها في موقع my.netscape.com حيث يمكنك اختيار الاخبار التي تهتم بها ويقوم بجلبها جميعها ووضعها في صفحة واحدة. الفكرة تطورت أكثر وتم توحيدها كمعيار عالمي، وهي آخذة في الانتشار خصوصا مع تقدم هيمنة تقنية إكس إم إل XML على تقنيات الإنترنت.

ويمكنك الإستفادة من خدمة RSS بعدة طرق أهمها :

فمن الممكن أن يكون متصفح الإنترنت الذي تستخدمه يدعم تقنية RSS كالمتصفح الجديد Mozilla Firefox والذي يمكنك تحميله مجاناً من موقع Mozilla أو متصفح Opera أو الإصدار الجديد 7.0 من متصفح مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر، أما الطريقة الأخرى فهي الحصول على نسخة مما يسمى ببرنامج قارىء الأخبار (News Reader) والذي بإمكانه قراءة وعرض الأخبار الواردة عن طريق خدمة RSS من المواقع التي قمت باختيارها.

مازالت المشاركة ضعيفة فالمستخدمون يدخلون للمشاهدة عوضا عن المشاركة

مؤشرات ودلائل

إن الويب2 أصبحت من حقائق عالم الإنترنت، فإن المواقع العشرة الأولى من مواقع الشبكات الاجتماعية زادت زياراتها بنسبة 47% في عام 2006م، وقد شهد موقع myspace النمو الأكبر بنسبة 367% وموقع MSN Space بنسبة 286%، وكذلك عند مقارنة موقع geocities بموقع Myspace أو موقع encarta بموقع الويكيبيديا أو موقع MP3.com بموقع Napster أو موقع Ofto بموقع Flickr أو موقع DoubleClick بموقع Google AdSence، يظهر لنا مدى تفوق مواقع الويب2 على قريناتها، حتى إن بعض الاستخدامات للمواقع تفوقت فيها الويب2 على الويب العادية، فإن تكلفة الإعلان أصبحت تحسب بواسطة عدد المشاهدات بدلا من السعر حسب مدة العرض في الصفحة.

الإبتكارات المرتبطة بالويب2

* التطبيقات القائمة على الويب:

إن تقنية الآجاكس قد أتاحت تطوير برامج تحاكي برمجيات الحاسوب الشخصي مثل برامج معالجة الكلمات، وحتى برامج قواعد البيانات، فإن العملاق جوجل لديه الآن محرر نصوص، وبرنامج جداول حسابية وبرنامج تقويم وبرنامج للعرض التقديمي وبرنامج لقواعد البيانات، وكلها مجانية، ولا يتكلف الدعم الفني لها ـ إذا احتجته ـ سوى 50 دولارا في السنة، وهذا ما دفع لظهور مصطلح آخر لهذه المجموعة من التطبيقات المكتبية باسم Office 2.0.

أنظمة تشغيل الويب:

إن أنظمة تشغيل الويب تختلف عن أنظمة تشغيل الإنترنت، فأنظمة تشغيل الويب مستقلة عن نظام تشغيل الحاسوب الشخصي، ولكنها مصغرة لدرجة كبيرة مثل TinyOS، وتعمل هذه الأنظمة من خلال نافذة المتصفح بغض النظر عن نوع الجهاز الذي تعمل عليه، والغرض من هذه الأنظمة جعل سطح المكتب عبارة عن خدمة تقدم من خلال الإنترنت بدلا من نظام التشغيل، وتتدرج هذه الأنظمة من مجرد نظام إدارة نوافذ سطح المكتب والتي بها التطبيقات المُضمنة بها، إلى كونها أنظمة آمنة تعمل بتقنية الجافا سكريبت أو الفلاش وتتعامل مع حساب أكثر من مستخدم واحد وتتيح إضافة وإزالة البرامج.

المكتبة 2.0 Library 2.0 (L2)

ليس هناك تعريف محدد بعد لهذا المصطلح، فبعد ظهور محركات بحث الكتب، وظهور تقنيات الويب2 يمكن أن نستنتج أن المكتبة2 ستستخدم تقنيات الويب2 في فهارسها على الخط المباشر فسيكون للمكتبة مدونة تعرض آخر أخبارها، وستستخدم تقنية الآر إس إس RSS في نشرة الإحاطة الجارية، وبالطبع سيتم استخدام تقنية آجاكس AJAX، فلقيام المستفيد بحجز أحد الكتب في السابق كان سيقوم بالبحث في الفهرس على الخط المباشر (online) ثم يقوم بنسخ بيانات الكتاب، ثم يذهب لشاشة الحجز لوضع اسم الكتاب، ولكن باستخدام تقنية الآجاكس كل ما سيقوم المستفيد بعمله هو الذهاب لشاشة الحجز، وكتابة الأحرف الأولى من العنوان وستظهر له قائمة منسدلة من العناوين التي تبدأ بهذه الأحرف ليختار منها ويضغط لإتمام عملية الحجز.

وربما يمكن الخروج باستنتاج بسيط لماهية المصطلح، فهو يسعى إلى تقليل ما يلي: (التكلفة – المخاطرة – الجهد) بالإضافة إلى الحرص على تقديم فوائد إضافية لعدد كبير من المستخدمين، ربما كل ما سبق يقودنا إلى إدارة الجودة الشاملة، والتي يتم حاليا إعداد بضع رسائل عنها.

المستخدم 2.0 User2.0:

هي في الحقيقة مجرد مزحة، فالبعض يقول بأن المستخدم الذي يتعامل مع الويب2 يختلف عن ذلك الذي كان يتعامل مع الويب 1.0 فهو مستخدم اجتماعي متفاعل، فيتساءل البعض كنوع من المزاح إن كنا قد ابتكرنا مستخدم جديد، وهو المستخدم 2.0.

النشر 2.0 Publishing 2.0

هذا المصطلح هو في الحقيقة اسم مؤتمر سيعقد في الخامس والعشرين من شهر إبريل لعام 2007م، وقد تم اختيار هذا المصطلح للفت انتباه الناشرين إلى أهمية تقنية XML حتى لا يتأخروا في استخدامها، وهو مؤتمر من يوم واحد يعرض أوراق عمل عن المقاييس الموحدة النشر وتقنيات XML، وكيفية دمج وتبني هذه التقنية في مجتمعات الناشرين، وتأثير هذه التقنية على مستقبل النشر.

الشركات والويب2:

البعض يعتقد أن الويب2 ستكون فقاعة مثل فقاعة الدوت كوم، إلا أن العديد من الشركات قد أخذت زمام المبادرة وبدأت بالتحول لتقنيات الويب2 فصحيفة USA Today وشركة مكافي McAfee قد عرضت مؤخرا استراتيجياتها لجعل مستفيديها قادرين على المشاركة مباشرة في المنتجات والخدمات التي تعرضها، وحتى شكرات مثل شركة بيبسي Pepsi قد بدأت في استكشاف كيفية استخدام الويب2 مع منتجاتها. ولكن من أهم أعمدة دخول الشركات للويب2 هو أن تثق بالمستفيدين كمطورين مشاركين لك، وليس كجمهور مستمع، وأن تعطيه الصلاحيات اللازمة لقيامه بذلك، فإن تحويل موقع إخباري إلى ويب2 هو شيء خاطئ، ولكن من الممكن عمل بعض أشياء مثل استخدام تقنيات الويب2: كعمل مدونة لهذا الموقع الإخباري يمكن لكل محرري الموقع كتابة ما يجول بخاطرهم فيه أو عمل ويكي لهذا الغرض، وكذلك إتاحة التعليق للمستخدمين على الأخبار والمقالات المختلفة وأيضا استخدام تقنية آر إس إس RSS لإحاطة المستفيدين بجديد الموقع دون أن يضطروا لزيارته. ولكن هناك مواقع إخبارية قامت بالفعل على الويب2، ولكن هذه المواقع ليست مصادر للأخبار ولكنها تنقل عن المواقع المختلفة، ومن أمثلة هذه المواقع: أخبار جوجل والتي تستخدم تقنية الآر إس إس RSS للنقل من المواقع المختلفة من مصادر كثيرة ومتنوعة في صفحة واحدة تُحدَّث باستمرار، كما أن هناك مواقع أخرى تجمع الأخبار كها في شكل رسومي جميل قائم على تلوين خلفية كل خبر بلون معين وكلما تكرر الخبر في أكثر من مصدر زادت مساحة عرضه، وبالتالي تتكون صورة جميلة للأخبار، وإن كانت بعض الأخبار تصعب قراءتها لضعاف النظر نتيجة لصغر حجمها بشكل كبير.

مواقع الويب2 العربية:

ظهرت العديد من المواقع العربية التي تروج للويب2 أو تستخدم بعض تقنيانتها، فلدينا مثلا موقع ضربت والذي يتيح للمستخدمين المشتركين به إضافة الأخبار الجديدة في الموقع وعمل وصلات إليها، ولكما تم التصويت للموقع كلما زادت فرص ظهوره في الصفحة الأولى، وهو يُحاكي في ذلك موقع Digg، كما لدينا محركات بحث تستخدم أسلوب الويب2 باستخدام التوصيف Tagging مثل محرك البحث عربي التابع لشركة مكتوب ولكن المشكلة أن هذه الواصفات لا يتم وضعها من قبل المستخدمين، ولكن من قبل القائمين على محرك البحث، مما ينافي القاعدة الأساسية في الويب2 وهو الثقة بالمستخدم كشريك في التطوير.

وهذه خطوات على الطريق، ولكن ما ينقصنا حقيقة هو أدلة مواقع عربية لمواقع الويب2 العربية، فلدينا أدلة مواقع ويب2 الإنجليزية مثل موقع go2web20 وهو يعرض مجموعة من أشهر مواقع الويب2 بشكل صور ويسمح لك بالبحث عن شركات أو مواقع معينة وهو يعتمد تقنية الفلاش بشكل كلي ولكن يعيبه عدد المواقع في الموقع، كما لا يذكر الموقع معايير إضافة المواقع لديه.

أما الدليل الأخر فهو web2logo والذي يعرض لعدد كبير من مواقع ويب 2 بشكل صور، والموقع ذا تصميم بسيط غير معتمد على الفلاش, كما أن طريقة تصنيف المواقع فيه أفضل من موقع go2web20 فلو اخترت قسم الصور ستجد جميع مواقع الصور مع نبذة مختصرة عنها وما المواقع التي كتبت حول هذه الخدمة أو تلك وكم عدد الأشخاص الذين صوتوا لصالح هذا الموقع.

نحو إنترنت تفاعليه:

إن الحديث عن الويب 2 يقودنا للحديث عن الإنترنت التفاعلية، ولكن نذكر أولا كلمة مخترع الويب فيرى تيم بيرنيرز لي أن كلمة تفاعلي يمكن أن تكون فضفاضة بطريقة ما، لأن الناس يعنون بها أشياء مختلفة فعلا، فهي قد تعني استعمال الويب كمكان للمعرفة يمكن أن نجد فيه كل ما نحتاجه، عندها سيقول بعض الناس هذا تفاعلي!! وهم يقصدون بذلك قدرتهم السريعة على استخدام وسائل الاتصال السمعي والفيديو وإدماجه مع الويب، وهناك شكل تفاعلي آخر يمكن الشخص من التعليق والتدخل بصفحات الآخرين والعبث بمحتواها وتحديد أهمية أجزاء وإهمال أخرى، وهذا ما يمثل التخريب وأعمال القرصنة وغيرها، لذا فمن الصعب أن نتحدث عن نسيج تفاعلي كامل.

فخلال الأعوام الماضية اكتشف مطورو الويب أن لغة HTML لا تقدم لهم الأدوات الكافية لإثراء المواقع التي يقومون بتصميمها، كما أنها ليست ذات فائدة كبيرة في جعل هذه المواقع أكثر تفاعلية. ولذلك فقد لجأ هؤلاء إلى ترقيعات، وملحقات وإضافات فظهر الفلاش، وتحريك الرسوم، والميديا بلاير، وغير ذلك من الملحقات، مما أدى بالتالي إلى عدد من العقبات أبرزها: صعوبة التواصل بين هذه الملحقات والأنساق وتحليلها، كما أن هذه الملحقات في حد ذاتها أعباء تقع على عاتق المزودات، مما يؤدي بالتالي إلى إبطاء سرعات التنزيل. ولهذه الأسباب، فقد قام تيم بيرنرز لي ومجموعة من رفاقه في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، بابتكار لغة جديدة جامعة لإنشاء مواقع إنترنت أطلقوا عليها اسم “كيرل Curl”. وباستخدام هذه اللغة، وبريمج ملحق اسمه “سيرج Surge”، يمكن للمطورين إنشاء مواقع تفاعلية باستخدام لغة واحدة، إضافة إلى أن اللغة الجديدة تنقل عبء تحليل الشفرات البرمجية (البرمجيات النصية) من المزود إلى جهاز المستخدم، مستخدمة قوى المعالجة غير المستغلة على جهاز المستخدم. والنتيجة كما يراها الخبراء هي زيادة سرعة تنزيل الصفحات بعشرات الأضعاف.

الويب التفاعلية:

هذا عن الإنترنت التفاعلية ولكن ماذا عن مصطلح الويب التفاعلية؟ وهل يتعارض مع الويب 2؟

إن الويب التفاعلية هي حلم بأن تصبح المعلومات مفهومة من قبل الحواسيب، فتستطيع بالتالي إيجاد المعلومات التي نبحث عنها بنفسها دون أن نخوض نحن في غمار محركات البحث، وذلك سيكون ممكنا بواسطة تقنية RDF حيث تقوم مواقع الإنترنت بنشر المعلومات المرتبطة في صورة تستطيع الآلات معالجتها وفهمها في صورة من صور الذكاء الاصطناعي. ولدينا أيضا الويكي التفاعلية: وهي تعتمد نفس التقنية السابقة، وذلك يعني أن صفحات الويكي ستكون لها واصفات بيانات metadata لمحتوياتها. ولدينا أخيرا الرابط التفاعلي: وهو عبارة عن جعل عنوان الموقع أكثر إنسانية (تفاعلية) فبدلا من أن تكون صيغة العنوان

http://example.com/showproduct.cgi?prodid=3448

فإنها تصبح

http://example.com/products/example-product

بحيث يمكن للناظر لعنوان الموقع تحديد موضوعه، ونلاحظ أن كثيرا من المدونات تستخدم الرابط التفاعلي، إلا أن بعض المواقع أخطأت طريقها في تبني التقنيات الحديثة، فبدلا من اختيار نظام إدارة محتوى يدعم الرابط التفاعلي أخذت اتجاها آخر، ومثل هذه المواقع ستضطر لتغيير كل شيء في عام 2010 مع بزوغ فجر الويب3 والتي سنتحدث عنها لاحقا في هذا المقال.

بين الويب2 والويب التفاعلي:

كان مصطلح الويب2 يستخدم في باديء الأمر للتعبير عن الويب التفاعلي، ولكن الحقيقة أن استخدام الويب2 واستخدام المؤشرات Tags التي تدل على الموضوعات في المدونات ومواقع الويكي المختلفة إنما تمهد الطريق للويب التفاعلية.

الويب3:

كل ذلك يقودنا للحديث عن الويب3 web 3.0: وهو مصطلح يقصد به وصف وصف الويب كقاعدة بيانات، فهي خطوة لإتاحة بياناها للوصول للتطبيقات الأخرى غير متصفحات الإنترنت، فبقوة تقنية الذكاء الاصطناعي والويب التفاعلية بجانب الويب2 يمكننا الوصول إلى بيئة تعاون ثلاثية الأبعاد، فبينما كانت الويب1 تستخدم حوالي 50 كيلو بايت كسرعة تردد، وتستخدم الويب2 ميجا بايت واحد، فإن الويب3 ستستخدم 10 ميجا بايت، والتي ستكون الويب التي لا تستخدم إلا الصورة المرئية، وإن اتجاها آخر يصف الويب3 بأنها الويب ثلاثية الأبعاد، وهو المفهوم الذي صدر به موقع Second Life حيث استخدام المساحات ثلاثية الأبعاد، إلا أن موقع Second Life مازال بعيدا كل البعد عن تحقيق مفهوم الويب3، وقد قام الشركة المسئولة بطرح نسخة البرنامج للمصدر المفتوح أملا في إنجاز العمل بوقت أسرع، أشار المتحدث باسم الشركة إلى أن الخدمة ليست حاليا لكل الناس، لكنها تهدف لإعطاء الشركات بيئة تنافسية تفاعلية تستطيع فيه تطبيق رؤيتها المستقبلية، لرؤية مواطن الضعف فيها.

بين الإنترنت 2.0 Internet 2.0 والويب 2.0 web2.0:

الإنترنت2 هي مشروع طموح انطلق عام 1999 تحت رعاية UCAID ويهدف إلى تطوير شبكات كمبيوتر تنقل المعلومات بسرعة عالية، ويعمل على تطويرها حالياً أكثر من 170 جامعة بالاشتراك مع الحكومة الأمريكية مع أكثر من 60شركة رائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات. ولن تقتصر استخدامات هذه التطبيقات والتقنيات على الأبحاث والتعليم، بل ستشمل أيضاً أغراضاً تجارية.

وجدير بالذكر أن إنترنت 2 ليست منفصِلة عن الإنترنت، ولن تكون بديلا عنها إلا أنها ستؤدي إلى تسريع نشر التطبيقات والخدمات الشبكية الجديدة للمزيد من جمهور الإنترنت، كما ستشجع تطوير تطبيقات ثورية للإنترنت كالمكتبات الرقمية، والتعلم عن بعد. وتتفوق إنترنت2 على الإنترنت الحالية في السرعة، إلا أنها لن تتوفر أبداً للعموم لأنها تستخدم للأغراض البحثية فحسب، فتهدف الإنترنت2 إلى ضمان تقديم تقنيات وتكنولوجيا الشبكات الحديثة إلى المجتمعات التعليمية والشبكية على نطاق أوسع.

وبالرغم من ذلك إلا أن الكثيرين من مطوري الويب2 مازالوا يصرون على الخلط بين المصطلحين إطلاق مصطلح الإنترنت2 على الويب2، وربما يرجع ذلك إلى أن ما ستتيحه الإنترنت2 من سرعات لن يكون متاحا لعموم المستخدمين.

نظرة متشائمة للويب2:

وبالرغم من هذا التهافت الشديد على الويب2 إلا أن هناك آراءا تناقد الويب2، والحقيقة أن لبعض هذه الآراء وجاهتها وتبدو لي مقنِعة، ولكن مازال الوقت مبكرا للحكم على صحة هذه الآراء من عدمه، وقد أردت أن أورِد هذه الآراء في وسط المقال إلا أني آثرت جعلها في الخاتمة لتكون الصورة قد اكتملت في أذهانكم.

  • البعض يقول أن الويب 2.0 ليست إحلالا للويب 1.0، ولكنها تستمر في استخدام تقنيات الويب 1.0 فإن استخدام تقنية آجاكس AJAX ليس إحلالا للغة HTML ولكنها طبقة أخرى تضاف للغة HTML ولا تحل محلها.
  • سنتمكن من تطبيق الويب2 فقط في حالة التزام المتصفحات بالمعايير الموحدة، بدلا من سحقها وتجاهلها.
  • إن عملية وضع وصلات أخبارك ومقالاتك المفضلة في مواقع الويب2 الإجتماعية تواجه في طيها فكرة استخدام مسئولي التسويق هذه الفرصة في اجتذاب المستفيدين لمواقعهم أو زيادة فرصة ظهور نتائجها في محركات البحث، وهو الأمر الذي جعل موسوعة الويكيبيديا تقوم بإغلاق خاصية تتبع الآليات الخاصة بمحركات البحث للوصلات الخارجية الواردة في مقالات الموسوعة.
  • ماذا لو كان التهافت على تقنية الويب2 هو نوع من الشغف بما هو جديد، وبعد فترة سنمل منها ونتركها، وهذا الكلام لا يعني أن مواقع مثل الويكيبيديا أو Digg أو YouTube وغيرها من مواقع الويب2 الهامة، ولكنه يتحدث عن موجة التهافت على تقنية الويب2 لمجرد كونها تقنية جديدة.
  • إن الويب2 تزيد من فرصة ظهور الموهوبين المغمورين على الساحة من خلال مساهماتهم، ولكن ماذا لو حدث العكس، وماذا لو طُمِرت هذه المساهمات الموهوبة تحت هذا الكم الهائل من المواد التي يتم المساهمة بها في كل يوم.
  • مازالت مشاركة المستفيدين في مواقع الويب2 ضعيفة جدا بالمقارنة بنسبة المشاهدة، فموقع مشاركة الفيديو التابع لموقع جوجل، تبلغ نسبة المشاركة فيه 0.16% من نسبة المشاهدة، وموقع مثل Flickr لمشاركة الصور التابع لموقع ياهو تبلغ نسبة المشاركة فيه 20% من نسبة المشاهدة، كما أن نسبة المشاركة في الويكيبيديا 4.6% من نسبة المشاهدة، ويدعي البعض أن هذا يرجع إلى أن الجيل المشارك في الويب2 الآن هو ذلك الجيل الذي تعود على التلقي من التلفاز دون المشاركة، ويتساءل البعض عن تأثير ذلك على الويب2، وأنا أيضا أتساءل معهم!!

شاهد الفيديهات التالية لمزيد من المعلومات:

الصفحة التالية «

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم.